حفيّظ: تقاطعنا مع 25 جويليّة ليس أعمى.. ولن نُعطي صكّا على بياض
كشف الأمين العامّ المساعد للاتّحاد العام التونسي للشغل حفيظ حفيّظ، اليوم الأحد، أنّ الهيئة الإدارية الوطنيّة للاتّحاد ستنعقد في غضون 10 أيّام، وستتمحور أساسا حول مبادرة الإنقاذ التي أطلقتها المنظّمة الشغيلة بمعية شركائه الثلاث.
وستخصّص أشغال الهيئة لدراسة الوضع السياسي الذي وصفه بالضبابي والمخاطر التي تحفه في المرحلة القادمة.
كما ستتضمن تجديد دعوة رئيسة الحكومة إلى السحب الفوري للمنشور عدد 21 وإصدار مرسوم آخر وتطبيق الاتّفاقيات المبرمة يوم 15 سبتمبر الفائت في جانبها المتعلّق بتفعيل اتّفاق 6 فيفري 2021 وأيضا الدعوة إلى السحب الفوري لمشروع القانون عدد 9 سنة 89 المتعلّق بحوكمة مساهمات الدولة في المؤسّسات والمنشآت العمومية.
ويأتي تصريح حفيّظ خلال إشرافه على أشغال المجلس الجهوي للاتحاد الجهوي للشغل بسوسة.
"نحن لسنا مع الذين يعتبرون 25 جويلية إنقلابا ولسنا أيضا مع بقية المسار"
وردّ حفيّظ حفيّظ على التساؤلات التي تعالت خلال هذه الفترة لماذا صعدت المنظمة الشغيلة خاصّة في علاقة بتطوّر مساندته النقدية للحركة الإصلاحية 25 جويلية 2021، موضّحا أنّ المساندة النقدية للمنظمة الشغيلة تطوّر معها الموقف النقدي كلّما تطوّرت الأحداث، مبيّنا أنّ المنعرج كان يوم 22 سبتمبر 2021، عندما أصدر رئيس الجمهورية قيس سعيّد المرسوم 117 الذي مكنه من جمع السلطات الثلاث.
وقال: "وهنا انكشفت نواياه فهو يندرج نحو الحكم الفردي المطلق"، مضيفا: "نحن لسنا مع الذين يعتبرون 25 جويلية إنقلابا ولسنا أيضا مع بقية المسار".
وتابع: "صبيحة 26 جويلية 2021، اعتبرنا أنفسنا متماهين ومتاقطعين مع تلك اللحظة والقرار الجريء بتفعيل الفصل 80 من دستور 2014، لأنّه وضع حدّا لعشرية سوداء من انتهاك للحريات الفردية والعامّة والنقابيّة وتفشي ظاهرة الإرهاب والفوضى... لكن تقاطعنا ليس أعمى ولن نعطي صكا على بياض".
وقال حفيظ إنّ الهبة الشعبية العارمة في مختلف أنحاء الجمهورية يوم 25 جويلية 2021، من صنع الشعب الذي قال كلمته ورئيس الجمهورية قيس سعيد التقطها ولم يكن صانعها، على حدّ تعبيره.